وشارك في الاجتماع الذي نظّم في مبنى المجلس التشريعي لإقليم الجزيرة بناحية عامودا، كافّة المنظّمات العاملة ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، وبعض المنظّمات العالمية، وممثّلون عن الوكالات والبرامج العاملة في شمال وشرق سوريا، وممثّلون عن هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرق سوريا.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، تلتها كلمة الترحيب بالحضور من قبل الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانية في شمال وشرق سوريا فرهاد حمو.
ثمّ تحدّث نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد، عن آخر المستجدّات السياسية ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، وقال: "هناك قضايا وتحدّيات كثيرة ضمن مناطق شمال وشرق سوريا تهمّ كثيراً المنظمات التي تعمل ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، وإحدى هذه القضايا الأساسية هي قضية الأمن والاستقرار وكيفية التعامل مع المشاكل التي تواجهنا بين فترة وأخرى".
وسلّط بدران جيا كرد الضوء على الهجمات المتكرّرة على مناطق الإدارة الذاتية من قبل الدول المعادية وبشكل خاص هجمات الاحتلال التركي على عين عيسى وتل تمر، ومخططات حكومة دمشق وحليفها الروسي مع تركيا والتهديدات والخطر الذي تشكّله خلايا داعش في المنطقة الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على نشاط المنظّمات المهتمّة بشؤون المخيمات والمدنيّين في المنطقة.
وتطرّق بدران جيا كرد إلى التوترات الأمنية التي خلقتها حكومة دمشق خلال الآونة الأخيرة وتصرّفاتها في كل من مدينتي قامشلو والحسكة الواقعتين في شمال وشرق سوريا، وسياساتها المستغلة للجانب الإنساني والمساعدات الإنسانية لتغطية الأزمة الاقتصادية، وفرضها حصاراً على منطقة الشهباء والشيخ مقصود حيث مكان إيواء نازحي عفرين المحتلة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والأدوية إليها بهدف تسيير خططها السياسية.
كما نوّه جيا كرد إلى أن إغلاق معبر تل كوجر ما هو إلّا عملية سياسية ضدّ مناطق الإدارة الذاتية، وأن قضايا المخيمات تشكّل تحديات كبيرة للإدارة الذاتية، وقال: "ناقشنا هذا الأمر في الكثير من المحافل والاجتماعات الدولية حول كيفية إيصال الدعم الإنساني والمساعدات إلى كافة المناطق السورية وبشكل خاصّ التي تقع خارج سيطرة حكومة دمشق".
وأكّد جيا كرد بأنّ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تعمل بجهد للوقوف في وجه المخطّطات التي تزعزع وتهدّد أمن واستقرار المنطقة.
وبدوره تحدّث مدير مكتب شؤون المخيمات في شمال وشرق سوريا شيخموس أحمد، عن وضع المخيمات في شمال وشرق سوريا، والصعوبات التي تعاني منها والحاجات الأساسية التي تفتقر إليها.
وتخلل الاجتماع نقاشات عن أولويات الإدارة الذاتية وتوجّهاتها في الوقت الراهن فيما يخصّ الثغرات التي تعاني منها وأهم احتياجاتها.
كما ركّزت النقاشات على الصعوبات التي يواجهها مخيم سري كانيه، وواشوكاني، ووضع المخيمات في منطقة الشهباء والحصار المفروض عليها من قبل حكومة دمشق ومنعها دخول أي مساعدات إنسانية أو أدوية إليها، إلى جانب تقييم وضع المخيمات وتجهيز تقارير عنها لمشاركتها مع المنظمات العاملة ضمن شمال وشرق سوريا.
وتمّ النقاش خلال الاجتماع عن أهم التحديات والقضايا العالقة التي تقف عائقاً أمام تطوير العمل الإنساني، وكيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسيير العمل الإنساني وتأمين بيئة مناسبة لتسهيل عمل المنظمات في شمال وشرق سوريا.